الخميس، 14 أبريل 2011

بوح الخزامى




سكنَتْ قلوبَ الكثير ولكن في قلبِها لم يسكن سوى اثنان
الأول كان حلماً صيفياً أطالت فيه الشمس وقفتها وسط السماء
والثاني عشقاً حتى الثمالة همساً رقيقاً وحنوّاً جميلاً
ولكن في قلبها ألفُ سورٍ وسور ٍ
وحصون ٍ أحاطت بها فيض المشاعر
فأشار لها القمر ذات مرة وقال :
كفاك ِ غرور لا تحطمي قلبي
عشقتكِ حتى الذبول
فردت قائلة :
دع لي غروري فأنا المنسية على صفحاتِ الربيع ِ
أنامُ على سفوح الجبال وأنثرُ رحيقي دليلاً
قلبي كسير ٌ
سفري قصيرٌ
همي كبير ٌ
وعشقي
آه من عشقي مصيره الألم
وبعض اللوم و الموت نهاية الحكاية
آه من زهرة خزامى قلبها حزين
تداوي ألم غيرها ولكن مَنْ يرتقُ لها عميقَ الجراح
تدرك أنها زهرة برية نمتْ من غير قصد على سفوح الجبال
عشقها كل هارب ترك هموم المدينة وضوضاء البشر
وجاءها يبث لها شجون العذاب
فتتمايل مع الريح ليس استسلامٌ
بل لتهمس في أذن ذلك الشريد
لازلت انتظرُ الصيفَ
دعنا ننتظر سوياً
وتداعب مشاعره بأريجها الذي يخامر الإدراك
فيُسكرُ الآلام ولو لبضع ساعات قصار
ليعود الشريد يجوب أرجاء المدينة
وتبقى هي وحيدةً برفقة القمر
يُسمعها العتابَ وتكتفي بالصمت







(مجروحة الفؤاد )
http://m-alfuaad.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق