السبت، 23 أبريل 2011

حصون





هناك من خيوط الشمس بنيتُ يوماً قصراً تسكنه أجمل أميرة
تضج في حناياه أنفاسنا
وتجرى أحلامنا خلف بعضها راكضة
وبعد التعب اسهر لتنام قريرة العين
وتسهر هي لأنام هنيئاً
أغفو على ركبتيها فتداعب بأصابعها
شعري لأتوه في أرض المشاعر
أي رقة تنساب من بين أصابعها
أي بوح خفي بين تلك الأنامل السحرية وبين خصال شعري المحظوظة
كم أتمنى لو اختصر الكون ومسيرتي البشرية في تلك اللحظات
كم أرغب في قضاء العمر في حضنها لا أفارقه أبداً

يسرد مشاعره وكأنه يسرد قصة من قصص العشق الأسطورية
وأنا أسمع بوحه وأتوه في تعابيره
لم أعلم أن الرجال بكل هذه الرقة
وأن وراء قسوة الوجوه
وجدية الكلمات
قلب كقلب الأطفال بريء حالم
الرجال حصن من نسيم
ولكن لسن كل النساء تجدن دخوله
وليس كل من أجدن دخوله بقادرات على
على المرور بين النسيم والتغلغل في جزيئاته
فيخلقن حواجز من ضباب
رغم أن حصون الرجال جلية المعالم
و يبقى الرجل دوما يرسم قصره وينتظر أميرته 


(مجروحة الفؤاد )
http://m-alfuaad.blogspot.com/

هناك تعليقان (2):